حالة من الفزع انتابت المصريين اليوم (الاثنين) بسبب زلزال ضرب البلاد بقوة 7.7 من مقياس ريختر الذي يعد الأقوى، وهو الثالث من نوعه خلال أسبوع، في يوم الجمعة الماضي 3 فبراير حدثت هزة أرضية شعر بها أهالي مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، حيث وقع الزلزال بالقرب من السواحل الشرقية لمصر، بينما بدأت سلسلة الزلازل والهزات الأرضية الأخيرة الأربعاء الماضي 25 يناير، حينما حدث زلزال شعر به عدد كبير من سكان القاهرة الكبرى، واستمر الزلزال لعدة ثوان كانت كافية حتى يشعر به جميع المواطنين.
من جانبه، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية بالقاهرة الدكتور جاد القاضي إنه لا يوجد ما يسمى بالتنبؤات بحدوث زلزال، وإنما يمكن إطلاق كلمة توقعات وفقًا للعوامل الموجودة، مرجحًا حدوث تبعات خلال الساعات المقبلة لزلزال تركيا وسورية، مؤكدًا أنه لم تحدث أي خسائر على الأراضي المصرية رغم قوة الزلزال وشعور المواطنين بهزات مستمرة وقوية، مشيرا إلى أن الزلزال الأخير يعتبر واحدا من أقوى الزلازل التي حدثت في المنطقة منذ عام 1990.
وأضاف جاد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الاثنين) بمقر المعهد بحلوان جنوب القاهرة أن المركز الأوروبي لرصد الزلازل بعد وقوع زلزال تركيا اليوم أعلن إمكانية وجود تسونامي في شرق البحر المتوسط، مبيناً أنه بعد قراءة بيانات الزلازل تأكد عدم وجود تسونامي، موضحاً أن المركز الأوروبي تراجع وأعلن بعد قراءة بيانات الزلزال عدم وجود تسونامي، لكون من الصعب حدوث تسونامي لبعد مركز حدوث الزلزال عن البحر المتوسط.
يذكر أن زلزالا ضرب المنطقة المحيطة بمحطة آق قويو النووية في تركيا، تزامنًا مع استمرار توابع الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا ومناطق في جنوب سورية، ما أسفر عن وفاة المئات وإصابة وتشرد آخرين. وأوضحت شركة روساتوم المسؤولة عن المحطة النووية التركية أن المحطة قيد الإنشاء ولم تتضرر جراء الزلزال.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المجتمع الدولي إلى تقديم الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة في الشمال السوري جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية وتأثر به عدد من دول المنطقة.